أنشطة عمادة شؤون الطلبةصورة وخبر

جامعة الطفيلة التقنية “تنظم حوارًا مجتمعيًا ضمن حملة “أنتِ لستِ وحدك – المساعدة قريبة منك”

في إطار الحملة الوطنية “لا صمت، لا تسامح مع العنف ضد النساء والفتيات”، نظمت جامعة الطفيلة التقنية فعالية حوار مجتمعي ضمن حملة بعنوان “أنت لست وحدك – المساعدة قريبة منك” بالتعاون مع المبادرة النسوية الأورومتوسطية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID) وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) وعدد من المؤسسات المحلية والدولية.

الأستاذ الدكتور بسّام زعل المحاسنة رئيس جامعة الطفيلة التقنية أكد أن تنظيم هذا الحوار المجتمعي يأتي تأكيدًا على دور الجامعة في تعزيز ثقافة الحوار ومشاركة المجتمع في التصدي للقضايا الاجتماعية والإنسانية الملحة. وأضاف: “نسعى من خلال هذه المبادرات إلى بناء شراكات فعالة مع الجهات المحلية والدولية، لتعزيز الوعي بقضايا العنف ضد النساء والفتيات، وتقديم الدعم اللازم للناجيات، بما يسهم في تحقيق مجتمع أكثر أمانًا وعدالة.”
استهلت الجلسة الأولى بكلمات افتتاحية كانت الفئة المستهدفة فيها طلبة الجامعة حيث افتتح الجلسة الأستاذ الدكتور نائل الحجايا عميد شؤون الطلبة في الجامعة وأشار إلى دور الجامعات في تمكين المجتمعات المحلية من مواجهة التحديات الاجتماعية حيث تلعب الجامعات دورًا محوريًا في تمكين المجتمعات المحلية من مواجهة التحديات الاجتماعية عبر تقديم المعرفة والأبحاث التي تسهم في إيجاد حلول مبتكرة. إضافة إلى تشجيع الطلبة على المبادرات التطوعية والخدمية التي تعزز التماسك الاجتماعي. فيما  قدمت الأستاذة هديل أبو حيانة من المبادرة النسوية الأورومتوسطية، أهمية تعزيز الوعي بمخاطر العنف المبني على النوع الاجتماعي.
وتخلل الجلسة الثانية التي افتتحها الأستاذ الدكتور محمد عبيدات مدير مكتب العلاقات والمشاريع الدولية في الجامعة  بأن هذه الفعالية تأتي في إطار التزام الجامعة بدورها الريادي في تعزيز الوعي المجتمعي وبناء شراكات مستدامة، كما تحدثت الدكتورة حنان خريسات، رئيسة جمعية سيدات الطفيلة، على ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للناجيات من العنف. وقدمت السيدة كريستينا غوتييريز المنسق العام للوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، نظرة شاملة عن أهداف المشروع وأبعاده.
هذا وتخلل الحوار جلسات نقاشية لتعزيز التوعية في عدة محاور رئيسية:  ناقش فيها الدكتور أشرف الشرايدة رئيس قسم العنف الأسري بمديرية صحة الطفيلة، سبل تعزيز وصول الناجيات إلى الخدمات وكسر الحواجز الاجتماعية التي تحول دون استفادتهن منها، مع التأكيد على أهمية توحيد الجهود المؤسسية والمجتمعية، فيما استعرضت الأستاذة مها العبيديين من جمعية سيدات الطفيلة الدور المحوري لقادة المجتمع والمنظمات النسائية في تعزيز الوعي المجتمعي والعمل كعوامل تغيير إيجابية لدعم النساء وتمكينهن.
شهدت النقاشات تبادلًا غنيًا للآراء والأفكار بين المشاركين ركزت على أهمية رفع مستوى الوعي ونشر المعلومات حول الخدمات المتاحة للناجيات من العنف، بما يسهم في تحسين جودة حياتهن وتمكينهن من مواجهة التحديات.
هذا وركزت الحملة على تعزيز الوعي بخدمات الوقاية والحماية المتاحة، وإشراك المجتمع في نشر هذه الخدمات ودعم الفئات المستضعفة، خاصة النساء والفتيات. كما شددت على أهمية التعاون بين المؤسسات المجتمعية لتعزيز بيئة آمنة وخالية من العنف.
شهدت ختام الفعالية توصيات عملية تهدف إلى تحسين الوصول إلى خدمات الدعم والحماية، مع التأكيد على دور المجتمع في كسر حاجز الصمت ونشر التوعية حول قضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي.
جامعة الطفيلة التقنية تؤكد التزامها بمواصلة دعم الجهود المجتمعية لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات، تحقيقًا لرؤية مجتمع خالٍ من التمييز والعنف.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى