في عيد ميلاد ملك القلوب
رئيس جامعة الطفيلة التقنية – أ.د محمد خير الحوراني
صادفت بالامس مناسبة عزيزة على قلب كل اردني ألا و هي عيد الميلاد التاسع و الخمسين لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك القلوب، الملك الانسان ، الملك الرمز الملك الذي نذره جلالة المغفور له الحسين العظيم لأمته فأوفى جلالته بالنذر فكان القائد و الأب و الانسان و لسان حاله يقول: ففي رقبة كل واحد منكم اسرة و في رقبتي الوطن بكامله”.فالعمر المديد يا سيدي و أطيب التهاني لك و لأسرتك الصغيرة و لأسرتك الكبيرة كل الأردنيين.و تمر بنا هذا العام ذكرى ميلادك لتعانق احتفالاتنا و بهجتنا بمئوية الدولة الأردنية و احتفالاتنا بذكرى تأسيس جامعة الطفيلة التقنية لتزيدنا هذه الذكرى بهجة الى بهجة و تزرع فينا العزم و التصميم على المضي قدماً في صيانة مكتسبات الوطن الغالي التي تحققت على يد الهاشميين في المئوية الأولى و الفخر و الاعتزاز بما أنجز و التطلع لمزيد من الانجاز في المئوية الثانية.نستذكر يا مولاي أنك تقود الوطن كما قاده الهواشم من قبلك بحكمة القائد الملهم في ظروف عالمية معقدة و سيصل بفضل الله و قيادتك الحكيمة الى بر الأمان.
نستذكر يا مولاي أنك الزعيم الأقرب الى شعبه ،الزعيم الأقرب اى قلوب الفقراء قبل الأغنياء فكم امتدت يدك الحانية لتمسح جراح المكلومين و تواسي المنكوبين و أنك و استمراراً لنهج الهواشم من قبلك في المئوية الأولى جعلت هذا الوطن مؤلاً للتسامح الديني و العرقي فعاش الناس في كنفك بمحبة و وئام حتى أصبح الأردن الوطن الأنموذج في التعايش السلمي و احترام الأديان و نشرت رسالة الاسلام السمحة “ان اكرمكم عند الله اتقاكم”.نستذكر يا مولاي ثوابتك و لائاتك الثلاثة التي لم يضحي بها الهواشم من قبلك و بذلوا الغالي و الرخيص من اجلهالا للتوطين لا للوطن البديل و لا للتفريط بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس الشريفنستذكر أنك كنت العون و السند لأشقائنا الفلسطينيين و نستذكر اياديك البيضاء في الوقوف الى جانبهم في حقهم المشروع بأن يكون لهم دولتهم المستقلة و نستذكر محافظتك على الوصاية الهاشمية على القدس الشريف.و نحن في هذه الجامعة و التي تشرفت بأن كانت أول جامعة رسمية تقنية أسست في عهدك و التي نالت من رعايتك و توجيهاتك لتجسد فكرك السامي سواءً من خلال الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي صيغت على عينك أو من خلال اوراقك النقاشية التي ترسم خارطة طريق لأردن افضل على كافة الصعد، و اننا نعلن أن هذه الجامعة برئاستها و مجالسها و أعضاء الهيئتين التدريسية و الادارية و طلبتها تقول بلسان واحد”نحن معك” لأنك على الحق، نحن معك لأنك الصادق ، نحن معك لأنك العادل في الزمن الصعب ، نحن معك لأنك الصابر الثابت على مبادئ الهاشميين و قيمهم.ونحن ماضون معك بإذن الله إلى مواقف العز و الفخار، ماضون إلى النهضة و التطوير ماضون إلى التقدم في كافة المجالات ان شاء الله لتكون المئوية الثانية للوطن تعظيماً للمنجز في مئويته الأولى.
و نعاهدك يا سيدنا و قائدنا و حبيبنا،أن نبقى الأوفياء لعرشك المفدى و نفتدي حمى الأردن بالمهج و الأرواح مواجهين التحديات بعزم الرجال و صلابة الأبطال من قواتنا المسلحة الباسلة و أجهزتنا الأمنية الساهرة على امن الوطن متمسكين بوحدتنا الوطنية و وعي شعبنا الذي يفوت الفرصة على المتربصين سوءاً بهذا الوطن. و نعاهدك أن نرتقي بهذه المؤسسة التربوية الرائدة لتكون كما أردت لها أن تكون أنموذجاً يحتذى في غرس المواطنة الحقة و الريادة و الابداع و التميز بغض النظر عن كل التحديات و هل عاش الأردن يوماً واحداً بعيداً عن التحديات فلن تزيدنا التحديات الا اصراراً على النجاح. و حفظ الله الأردن و حفظك قائداَ ملهما و حفظ ولي عهدك المحبوب و ادام الطفيلة و اهل الطفيلة حاضرة من حواضر الفخر و العز و ادام جامعة الطفيلة التقنية منارة للعلم و شجرة باسقة اصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها.